مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وهم يصطرخون فيها.. لا مجال للدعاء أبداً!!

وهم يصطرخون فيها.. لا مجال للدعاء أبداً!!

في تلك الحالات من العذاب الشديد، والعناء الرهيب، لا شيء ينفعهم، يستغيثون فلا يغاثون، يتضرعون إلى الله بالدعاء، في الدعاء الله ينادينا في الدنيا أن ندعوه، يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: من الآية60]، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[البقرة: من الآية186]، فقط طلب منا طلباً واحداً: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[البقرة: من الآية186]، يحثنا على الدعاء، يرغِّبنا في الدعاء، ويأمرنا أن نستجيب لدعوته؛ ليستجيب لدعائنا، ولكن الكثير من الناس غفلوا عن هذا، وإذا دعا يدعو بشكل ليس فيه أي شيءٍ من الإقبال بذهنه ونفسيته ومشاعره، لا يدعو دعاءً جاداً، يتوجه من قلبه إلى الله "سبحانه وتعالى"، أكثر ما يدعو الإنسان يدعو وهو في حالة من الانشغال الذهني، واللامبالاة، واللا اهتمام، واللا جدية، وبفقدان لهذا التوجه الذي ينبغي أن يكون حاضراً عندما تدعو الله "سبحانه وتعالى". هناك سيدعون الله، يتضرعون، {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا}[فاطر: من الآية37]، صراخ مرافقاً له حالة من التخبط، من التألم، من الحالات الرهيبة جداً، وهم في حالة يتصرَّعون بين نيران جهنم، ويتقلَّبون، يقومون ويقعدون، حالة رهيبة جداً، ليس لهم وضعية استقرار، يضطجع ويهدأ، لا، حالة من التقلب والقيام والقعود، يرجم بنفسه من هنا إلى هناك، ويصرخ في عذاب شديد، يتلوى، يتأوه، يبكي، يتجهون بالدعاء من كل أعماق قلوبهم، {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}

اقراء المزيد
تم قرائته 359 مرة
Rate this item

ثياب جهنم وطعامها وشرابها والإغتسال فيها!

ثياب جهنم وطعامها وشرابها والإغتسال فيها!

في نار جهنم كل شيءٍ عذاب، بدءاً من الملابس، في كثيرٍ من الدنيا إذا دخل الإنسان السجن هناك ملابس مخصصة للسجن، فما هي الملابس المخصصة في نار جهنم؟ حتى الملابس من النيران، ومفصلة تفصيلاً كاملاً على الإنسان، ربما الله أعلم كم هي الأنواع؟ هل شيءٌ منها سيفصل ليقوم مقام البنطلون والقميص؟ أم مقام الثوب... أو أي شكل؟ الحالة هي كما قال الله "سبحانه وتعالى": {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ}[الحج: من الآية19]، تفصيلٌ عليهم بالكامل نيران، يبقى عليك هذا الثوب الناري المباشر بحرارته لجسمك بشكلٍ مستمر والعياذ بالله، الله أعلم كيف سيكون شكل ذلك الثوب الناري المفصل عليك، والمقطع والمفصل بما يكون عليك تماماً والعياذ بالله. الطعام عذاب، شجرة الزقوم التي تغلي في البطون كغلي الحميم، والتي هي لا تشبع، {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا}[الصافات: من الآية66]، من شدة الجوع، {فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}[الصافات: الآية66]، يأكلون ويأكلون ويأكلون ولا يحسون بالشبع، يبقى عذاب الجوع مستمراً حتى تمتلئ بطونهم من تلك الثمرة التي تغلي في البطون كغلي الحميم والعياذ بالله، حرارة شديدة جداً، وقت أكلها، عندما تتناولها، كيف هي حرارتها في فمك، كيف حرارتها وهي تنزل إلى بطنك، ثم حرارتها في بطنك وهي تغلي في بطنك كغلي الحميم والعياذ بالله.

اقراء المزيد
تم قرائته 229 مرة
Rate this item

دع الغفلة وانتبه الآن قبل أن تقول: لو كنا نسمع أو نعقل!

دع الغفلة وانتبه الآن قبل أن تقول: لو كنا نسمع أو نعقل!

الإنسان عند إدخاله إليها وعند إلقائه فيها كيف ستكون آلامه وحسرته، يتذكر في تلك الحالة أنه في الدنيا كان قد أنذر، كان قد حُذِّر، آيات الله في القرآن الكريم فيها هذه التفاصيل التي أنذرته عن تلك المواقف موقفاً بموقف ومرحلةً بمرحلة، ولهذا ماذا يقولون في تلك اللحظات بعد إلقائهم إلى جهنم، وهم في حالة من الخوف، والألم الشديد، والرعب الشديد، والعناء الشديد، والألم الشديد؟ {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ}[الملك: الآية10]، لو كنا في الدنيا نسمع، نسمع آيات الله، نسمع النذير، نسمع الذكرى، نسمع الموعظة، فالبعض حتى أثناء الاستماع، حتى وهو يستمع المحاضرة، حتى وهو في المسجد، حتى وهو يقرأ القرآن لا يعطي نفسه حتى فرصة التركيز والإصغاء، والاستماع النافع الذي يتأثر به، ويتذكر به، وينتفع به. الله يقول عمَّا قدَّم من النذر في القرآن الكريم: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}[ق: الآية37]، من يلقي السمع وهو حاضرٌ بلبه، بذهنه، بتركيزه، يصغي، يستوعب، يتفهم؛ أما الذي حتى إذا ذُكِّر، حتى إذا تليت عليه آيات الله، حتى إذا قرئ عليه القرآن، حتى عند الموعظة والذكرى، لا يركز، لا يلتفت، لا يصغي، لا يسمع، لا يتفهم؛ لا ينتفع في نهاية المطاف ولا يستفيد، يبقى قلبه قاسياً، ويبقى لاهياً، ويبقى غافلاً، ويبقى مستهتراً، ويبقى متهاوناً، ويبقى جريئاً على مخالفة توجيهات الله "سبحانه وتعالى"، يبقى متكاسلاً عن الأعمال المهمة والعظيمة والصالحة والمفيدة.

اقراء المزيد
تم قرائته 298 مرة
Rate this item

فتح الأبواب الجهنمية والدخول بلا ازدحام!

فتح الأبواب الجهنمية والدخول بلا ازدحام!

حينما يصلون إلى شفير جهنم، وإلى أبواب جهنم، وهي كما قال الله "سبحانه وتعالى" عنها: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ}[الحجر: الآية44]، وهم موزعون بحسب جرائمهم وجناياتهم وتفريطهم وعصيانهم إلى دركات جهنم، فالجنة درجات، وجهنم دركات. الدرك الأسفل في جهنم لمن هو، هناك فئة ممن يعذبون في الدرك الأسفل من النار، في أشدها عذاباً، في أشدها ألماً، هم المنافقون، الله "جلَّ شأنه" قال في القرآن الكريم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}[النساء: الآية145]، والمنافق ينتمي للإسلام، ويصلي ويصوم، وهو من بين المسلمين، يعيش فيما بينهم، وبطاقته إذا معه بطاقة، وهويته إذا معه هوية معينة جواز أو غيره، سيكون دينه مسلماً، {نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ}[المنافقون: من الآية1]، كانوا يقولون هكذا، الله يقول عنهم: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}، في أشد موضعٍ في جهنم عذاباً والعياذ بالله. ولاحظوا كيف يندهش خزنة جهنم، الملائكة الموكلون بعذاب أهل النار في النار، عندما تصل تلك الحشود الهائلة والمجاميع الكبيرة، والأفواج الكثيرة العدد (بالمليارات من البشر)، عندما يصلون إلى شفير جهنم، يندهش الملائكة هناك، ولكن ليس هناك الاستقبال بالتكريم، والاستقبال الإيجابي، ولكنه التوبيخ، {حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} والعياذ بالله! فتحت تلك الأبواب السبعة، الأبواب الهائلة، الأبواب الجهنمية، {فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} وهم يندهشون من كثرتهم، من أعدادهم الهائلة جداً، {أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى}[الزمر: من الآية71]، قد أتت الرسل، وأتى النذير بلقاء هذا اليوم، أتى التحذير من هذا اليوم، أتت حتى تفاصيل، حتى هذا التفصيل، حتى هذه اللحظة

اقراء المزيد
تم قرائته 313 مرة
Rate this item

لا مجال للإنكاريوم القيامة فالشهود: الجلود والأسماع والأبصار!

لا مجال للإنكاريوم القيامة فالشهود: الجلود والأسماع والأبصار!

{حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا}، فإذا وصلوا إلى شفير جهنم والعياذ بالله، {شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[فصلت: الآية20]، يُشهِد الله عليهم من حواسهم: السمع والبصر، وتشهد عليهم جلودهم، وهي حالة لا يمكن للإنسان بعدها أن يكابر أبداً، شهد عليه حتى جلده، يندهشون، يتفاجؤون من ذلك، ويصل بهم الاندهاش والتفاجؤ جداً من شهادة حتى جلودهم عليهم أن يوبخوا جلودهم، وأن يعاتبوها، {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا}؛ لأنها شهادة لم يملكوا بعدها أن يكابروا أبداً، لم يبق لهم ما يقولون بعدها أبداً، {لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا}، تجيبهم جلودهم، فماذا تقول لهم؟ {قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21) وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ}، ما كنت تتوقع هذا، ولا كنت تملك في الدنيا أن تستتر، قد تستتر في هذه الدنيا لارتكاب بعضٍ من المعاصي في غرفةٍ مغلقة، قد تذهب إلى مكانٍ لتختفي فيه فلا يراك الناس، قد تستتر بأي وسيلةٍ من الوسائل، قد تختفي، قد تختلي، لكن سمعك ولكن بصرك لا يمكن أن تختفي منه، هي حواسك التي هي مركبةٌ فيك، ولا من جلدك ، {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ}، هل يمكن أن تستتر من جلدك؟ هل يمكن أن تختفي حتى لا يراك جلدك، حتى لا يوثق عليك ما تعمل؟ كل شيءٍ موثق بدقة، الإثباتات والشهود مع رقابة الله، ورقابة الله فوق كل شيء؛ لأن الله يعلم ما توسوس به نفسك، {عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}، {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}[غافر: من الآية 19]، يعلم ذلك بكله، حالة رهيبة جداً {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ}[فصلت: الآية21]، وهي حالة رهيبة جداً لا يملك الإنسان بعدها أن يكابر،

اقراء المزيد
تم قرائته 249 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر